استفهام الاسترشاد :
مثّل له السيوطي (١) بقوله تعالى : (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها؟)(٢) والظاهر أنّهم استفهموا مسترشدين وانما فرق بين العبارتين أدبا ، وقيل : هي هنا للتعجب (٣).
استفهام الافتخار :
مثّل له السيوطي (٤) بقوله تعالى : (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ؟)(٥)
استفهام الاكتفاء :
مثّل له السيوطي (٦) بقوله تعالى : (أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ؟)(٧)
استفهام الأمر :
ذكره الفراء ومثّل له بقوله تعالى : (وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ؟)(٨) ، وقال : «وهو استفهام ومعناه أمر» (٩). ومثّل له السيوطي (١٠) بالآية نفسها وقال : «أي اسلموا» وبقوله : (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)(١١)؟ أي : انتهوا ، وقوله : (أَتَصْبِرُونَ)؟ (١٢) أي : اصبروا.
استفهام الإنكار :
والمعنى فيه النفي وما بعده منفي ولذلك تصحبه «إلا» كقوله تعالى : (فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ؟)(١٣) وعطف المنفي عليه كقوله : (فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ)(١٤)؟ أي : لا يهدي. وقوله : (أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ؟)(١٥) أي : ما شهدوا ذلك.
وكثيرا ما يصحبه التكذيب وهو في الماضي بمعنى «لم يكن» وفي المستقبل بمعنى «لا يكون» كقوله تعالى : (أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ)(١٦) أي : لم يفعل ذلك. وقوله :(أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ)(١٧) أي : لا يكون هذا الالزام (١٨).
ومنه قول امرىء القيس :
أيقتلني والمشرفيّ مضاجعي |
ومسنونة زرق كأنياب أغوال |
استفهام الإياس :
ذكره الزركشي (١٩) ومثّل له بقوله تعالى : (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ؟)(٢٠)
استفهام الإيناس :
مثّل له السيوطي (٢١) بقوله تعالى : (وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى)(٢٢) ، وقيل هي للتقرير فيعرف ما
__________________
(١) معترك ج ١ ص ٤٣٧ ، الاتقان ج ٢ ص ٨٠.
(٢) البقرة ٣٠.
(٣) البرهان في علوم القرآن ج ٢ ص ٣٣٨.
(٤) معترك ج ١ ص ٤٣٥ ، الاتقان ج ٢ ص ٨٠.
(٥) الزخرف ٥١.
(٦) معترك ج ١ ص ٤٣٨ ، الاتقان ج ٢ ص ٨٠ ،
(٧) الزمر ٦٠.
(٨) آل عمران ٢٠.
(٩) معاني القرآن ج ١ ص ٢٠٢.
(١٠) معترك ج ١ ص ٤٣٦ ، الاتقان ج ٢ ص ٨٠ ، البرهان ج ٢ ص ٣٣٩.
(١١) المائدة ٩١.
(١٢) الفرقان ٢٠.
(١٣) الاحقاف ٣٥.
(١٤) الروم ٢٩.
(١٥) الزخرف ١٩.
(١٦) الاسراء ٤٠.
(١٧) هود ٢٨.
(١٨) معترك ج ١ ص ٤٣٢ ، الاتقان ج ٢ ص ٧٩ ، البرهان ج ٢ ص ٣٢٨.
(١٩) البرهان ج ٢ ص ٣٤٣.
(٢٠) التكوير ٢٦.
(٢١) معترك ج ١ ص ٤٣٨ ، الاتقان ج ٢ ص ٨٠.
(٢٢) طه ١٧.