قائمة الکتاب
الهمزة
الباء
التاء
الجيم
الحاء
الخاء
الدال
الذال
الراء
الزاي
السين
الشين
الصاد
الضاد
الطاء
الظاء
العين
الغين
الفاء
القاف
الكاف
اللام
اللحن
٥٧٤الميم
النون
الهاء
الواو
البحث
البحث في معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها
إعدادات
معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها

معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها
تحمیل
اللام
لازم فائدة الخبر :
لازم فائدة الخبر هو الغرض الثاني من أغراض الخبر الأصلية ، وذلك أن يكون المخبر عالما بالحكم كقولك لمن زيد عنده ولا يعلم أنك تعلم ذلك : «زيد عندك» (١).
اللّحن :
اللّحن : من الأصوات المصوغة الموضوعة وجمعه ألحان ولحون ، ولحن في قراءته إذا غرّد وطرّب فيها بألحان ، واللحن : ترك الصواب في القراءة والنشيد ، يقال : لحن يلحن لحنا ولحنا. ولحن : قال له قولا يفهمه عنه ويخفى على غيره لأنّه يميله بالتورية عن الواضح المفهوم. وقول مالك ابن اسماء بن خارجة الفزاري :
وحديث ألذّه هو مما |
ينعت الناعتون يوزن وزنا |
|
منطق رائع وتلحن أحيا |
نا وخير الحديث ما كان لحنا |
يريد أنّها تتكلّم بشيء وهي تريد غيره وتعرّض في حديثها فتزيله عن جهته من فطنتها كما قال عزوجل : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)(٢) ، أي : في فحواه ومعناه (٣).
وكان الجاحظ قد ظن أنّ اللحن هو الخطأ والخروج على الإعراب (٤) ، وقد روى الخطيب البغدادي عن يحيى بن علي أنّه قال : حدّثني أبي قال : قلت للجاحظ : إني قرأت في فصل من كتابك المسمّى كتاب البيان والتبيين أنّ مما يستحسن من النساء اللحن في الكلام واستشهدت ببيتي مالك بن اسماء ـ يعني قوله :
وحديث ألذّه هو مما |
ينعت الناعتون يوزن وزنا |
|
منطق صائب وتلحن أحيا |
نا وخير الحديث ما كان لحنا |
قال : هو كذاك. قلت : أفما سمعت بخبر هند بنت اسماء بن خارجة مع الحجّاج حين لحنت في كلامها فعاب ذلك عليها فاحتجّت ببيت أخيها فقال لها : إنّ أخاك أراد المرأة فطنة ، فهي تلحن بالكلام الى غير المعنى في الظاهر لتستر معناه وتورّي عنه وتفهمه من أرادت بالتعريض كما قال الله تعالى : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) ولم يرد الخطأ في الكلام ، والخطأ لا يستحسن من أحد. فوجم الجاحظ ساعة ثم قال : لو سقط اليّ هذا الخبر لما قلت ما تقدّم. فقلت له : فأصلحه ، فقال : الآن وقد سار الكتاب في الآفاق.
__________________
(١) مفتاح العلوم ص ٨٢ ، الايضاح ص ١٧ ، التلخيص ص ٤١ ، شروح التلخيص ج ١ ص ١٩٦ ، المطول ص ٤٤ ، الاطول ج ١ ص ٥٥.
(٢) محمد ٣٠.
(٣) اللسان (لحن).
(٤) البيان ج ١ ص ١٤٧.