يكون بالطّوع فيكون نسبته إلى عامّة أهل السّماوات و (الْأَرْضِ) صحيحا (مِنْ دابَّةٍ) بيان للموصولين حيث إنّ الدّبّ عبارة عن الحركة الجسمانيّة سواء كانت في الأرض أم في السّماء ، على أن في السّماء خلقا يدبّون (وَالْمَلائِكَةُ) إمّا عطف الخاصّ على العامّ أو بيان لما في السّماء بناء على كون الدابّة بيانا لما في الأرض خاصّة وهم (لا يَسْتَكْبِرُونَ) يتواضعون له.
٥٠ ـ (يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) : أي عذاب ربّهم أن يجيء وينزل عليهم من فوق رؤوسهم بغتة (وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) من العبادة والذّكر ، وتدابير الأمور ، وإنزال العذاب ، وإمطار المطر وغير ذلك.
* * *
(وَقالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٥١) وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ (٥٢) وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ (٥٣) ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (٥٤) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٥٥) وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ تَاللهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (٥٦) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ (٥٧) وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (٥٨) يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ