٥٢ ـ (وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ) ... أي من ناحية جبل هناك معروف بالطّور وكان على يمين موسى عليهالسلام حين مناداته من جانب القدرة الإلهيّة (وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا) أي جعلناه قريبا منّا تقريب كرامة وتشريف ، وناجيناه بأن كلّمناه بهدوء ومسارّة دون غيره.
٥٣ ـ (وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا :) أي أعطيناه ومنحناه وأنعمنا عليه بأن رحمناه وجعلنا أخاه هارون نبيّا يؤازره ويشدّ عضده إجابة لدعوته وطلبه حيث قال : (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي) والحاصل أنه كان ممّا أنعمنا به على موسى ، أن قوّيناه بأخيه هارون وجعلناه ردءا له في مقام تبليغ أحكامنا ودعوته لفرعون إلى قبول العبوديّة لنا والتسليم لأمرنا. وكان عمر موسى عليهالسلام مائة وستّا وعشرين سنة ، وعمر هارون عليهالسلام ـ أخيه ـ مائة وثلاثا وثلاثين سنة ، وكان أسنّ من موسى عليهماالسلام.
* * *
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (٥٤) وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (٥٥) وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (٥٦) وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا (٥٧) أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا (٥٨))
٥٤ ـ (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ) ... ثم إنه