الشمسيّة والقمرية في كلّ سنة أحد عشر يوما تقريبا فيصير التفاوت أزيد من ذلك ـ اي من التسع ـ بشهرين وتسعة عشر يوما على ما في التفسير الكبير.
٢٦ ـ (قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا) ... أي أعرف من الذين اختلفوا فيه من أهل الكتاب ، فلا بدّ من أن يؤخذ بما أخبر به الله وأن يترك قول أهل الكتاب. وروي أنه سأل يهودي عليّا عليهالسلام عن ذلك فأخبره بما في القرآن ، فقالّ : في كتبنا ثلاثمئة. فقال عليهالسلام : ذلك بسنيّ الشمس ، وهذا بسنيّ القمر (لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أي علم الغيب مختصّ به تعالى (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) أي بالله تعالى وهي صيغة تعجّب أي ما أبصره بكل موجود وما أسمعه لكل مسموع والهاء فاعل والباء زائدة (ما لَهُمْ) أي لأهل السّماوات والأرض (فِي حُكْمِهِ) أي في قضائه (مِنْ وَلِيٍ) يتولّى مصالحهم ويفوّضون أمرهم إليه (وَلا) الله تعالى (يُشْرِكُ) يشارك ويقاسم (فِي حُكْمِهِ) قضائه وسلطانه (أَحَداً) من مخلوقاته المفتقرة إليه.
* * *
(وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (٢٧) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (٢٨) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها