سورة مريم
مكيّة ، وهي ثمان وتسعون آية.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(كهيعص (١) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (٢) إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا (٣) قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (٤) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (٦))
١ ـ (كهيعص) : في الإكمال ، عن الحجة القائم عجّل الله تعالى فرجه الشريف ، في حديث ، أنه سئل عن تأويلها فقال : هذه الحروف من أنباء الغيب ، أطلع الله عبده زكريّا عليها ، ثم قصّها على محمّد صلىاللهعليهوآله. وذلك أن زكريّا سأل ربّه أن يعلّمه أسماء الخمسة ، فأهبط عليه جبرائيل فعلّمه إياها. فكان زكريا إذا ذكر محمدا وعليّا وفاطمة والحسن عليهمالسلام سرّي عن همّه وانجلى كريه ، وإذا ذكر الحسين عليهالسلام خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة ـ أي انقطاع النفس من شدة الحزن ـ.