سورة الإسراء
مكيّة إلّا الآيات ٢٦ ، ٢٢ ، ٣٢ ، ٥٧ ، ومن ٧٣ إلى ٨٠ فمدنيّة ، وآياتها ١١١ نزلت بعد القصص.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١) وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً (٢) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً (٣))
١ ـ (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ) : أي أسبّح سبحانا فهو منصوب بفعله المحذوف ومعناه : أبرّئ الله وأنزّهه من كل سوء. ويستعمل في مقام التعجّب فيقال : سبحان الله من هذا الأمر تعجّبا منه. وهو على معنى الإضافة أي : سبحان الله منه و (أَسْرى) سار به في الليل (بِعَبْدِهِ) من هذا التعبير في هذا المقام المنيع يستنتج أنّ هذه الصفة أسمى الأوصاف وأرفعها ولو كان أعلى وأفضل منها فلا بد من أن يذكر لأهمّية المورد. وهو كذلك حسب استقصاء الآيات والأخبار ، ولذا نرى أنه مهما ابتلي نبيّ من