سورة الرعد
مدنيّة ، وآياتها ٤٣ نزلت بعد محمد.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (١))
١ ـ (المر ، تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ) ... قد سبق الكلام في تفسير : ألم ونظائره في أول سورة البقرة. وبخصوص : المر ، من حيث المعنى عن الصادق عليهالسلام ، معناه : أنا الله المحيي المميت ، الرازق. وقيل إن الحروف المقطّعة التي في أوائل السور مختصرات تدل على صفات الله جلّت قدرته. و : المر : الألف : آلاؤه. واللام : لطفه الذي لا منتهى له. والميم : ملكه الذي لا زوال له. والراء : رأفته الكاملة و (تِلْكَ) إشارة إلى آيات الكتاب إلى ما في القرآن من الآيات الكريمة (وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) وحيا قدسيّا ، هو (الْحَقُ) من ربّك وهو الصدق الذي ينبغي الإيمان به (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ) جلّهم يكونون معاندين (لا يُؤْمِنُونَ) بآياته وبيّناته.
* * *