الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (١١١))
١١٠ ـ (قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ) ... لمّا نزلت هذه الآية الشريفة قال المشركون عند ما سمعوا النبيّ صلىاللهعليهوآله يتلوها : يقول : يا الله يا رحمان؟ نهانا أن نعبد إلهين وهو يدعو إلهين؟ وقد سها عن بالهم أن جواب كلامهم السخيف هو منها وفيها ، إذ (أَيًّا ما تَدْعُوا) من هذين الاسمين الأقدسين تكونوا قد دعوتم الله الواحد الأحد وبأيّ اسم من أسمائه الحسنى تدعونه فهو حسن (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها ، وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً) أي اسلك طريقا وسطا في صلاتك ولا تخالف المتعارف فاقرأ بقدر ما تسمع نفسك ولا ترفع صوتك عاليا في الجهريّة ولا تجعل الاخفاتيّة دون الهمس.
١١١ ـ (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ) ... أي احمد الله عزّ اسمه ، ونزّهه عن الولد والشّريك ، ووحّده وعظّمه عن كل ما لا يليق بألوهيّته. وقد قال رجل عند الإمام الصادق عليهالسلام : الله أكبر .. فقال (ع) : من أيّ شيء؟ قال : من كلّ شيء. فقال عليهالسلام : حدّدته. فقال الرجل : كيف أقول؟ قال (ع) : قل : الله أكبر من أن يوصف .. تمّت هذه السورة المباركة والحمد لله ربّ العالمين.
* * *