سورة طه
مكيّة إلّا آيتي ١٣٠ و ١٣١ فمدنيّتان ، وآياتها ١٣٥ نزلت بعد مريم
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(طه (١) ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (٢) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (٣) تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى (٤) الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (٥) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى (٦) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى (٧) اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (٨))
١ ـ (طه) : قد سبق تأويل الحروف المقطّعة في أوائل السور ، وقلنا إن أحسن التأويل فيها أنها أسماء رمزيّة لنبيّنا صلوات الله عليه وآله ، ولفظه : طه ، من أدلّها عليه لأنه هو المخاطب بالقول بعدها.
٢ ـ (ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) : أي لم نوح به إليك لأجل أن تتعب نفسك وتجعلها في العسر ، فعن الصادقين عليهماالسلام : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا صلّى قام على أصابع رجليه حتى تورّمت