اللهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (٨٧) الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ (٨٨))
٨٣ ـ (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها) ... عن الصّادق عليهالسلام : نحن والله نعمة الله الّتي أنعم بها على عباده ، وبنا فاز من فاز ، وفي الكافي عنه عن أبيه عن جدّه عليهمالسلام جميعا في هذه الآية قال : لمّا نزلت : إنّما وليّكم الله ورسوله والّذين آمنوا الآية .. اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله في مسجد المدينة فقال بعضهم لبعض : ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم : إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها ، وإن آمنّا فهذا ذلّ حين يسلّط علينا ابن أبي طالب عليهالسلام فقالوا قد علمنا أنّ محمدا صلىاللهعليهوآله صادق فيما يقول ولكنّا لا نتولّاه ولا نطيع عليّا فيما أمرنا ، قال فنزلت هذه الآية يعرفون نعمة الله إلخ يعني ولاية عليّ عليهالسلام (وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ) بها المنكرون لها.
٨٤ ـ (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً) ... اي نبيّها وإمامها القائم مقامه يشهد لهم وعليهم بالإيمان والكفر (ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا) في الاعتذار حيث لا عذر لهم بدلالة عدم الإذن فإنه تعالى عادل ولا يظلم شيئا (وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) ولا هم يسترضون ، يعني لا يقال لهم أرضوا ربّكم بإتيان عمل هو تعالى يحبّه فيرضى به عنكم ، فإن الآخرة ليست بدار عمل وإن هي دار جزاء الأعمال ، أو ولا يعاتبون لأن العتاب لا يكون الّا بين الأحبّاء ولذا إنّما يقع العتاب إذا كان الأمر على طريق إذا عاتبه رجع غالبا إلى الرّضا ، وعدم العتاب دليل على أنّه سبحانه راسخ في غضبه.
٨٥ ـ (وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ) ... أي حين يشاهدونه يوم