لما كانوا يعتقدونه بزعمهم الفاسد وإثبات لضدّه (وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ) أي مقدّمون إلى النار ، وقيل : معذّبون.
٦٣ ـ (تَاللهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ) : أي فأصرّوا على قبائح أعمالهم وكفروا بالمرسلين (فَهُوَ وَلِيُّهُمُ) أي الشيطان ناصرهم ولا ناصر لهم غيره في الدنيا ومصاحبتهم في الآخرة.
٦٤ ـ (وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا) ... خطاب للنبيّ صلىاللهعليهوآله ، أننا ما أنزلنا عليك القرآن وما فيه من بيان الأوامر والنواهي (إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ) لتوضح للكافرين والمشركين كلّ (الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ) وتجعلهم على بيّنة من الأوامر. فهو لهذه الغاية (و) هو كذلك (هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) مرّ تفسير مثله مكرّرا.
* * *
(وَاللهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٦٥) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ (٦٦) وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٦٧) وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (٦٨) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٦٩))