(لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) من الأحكام والدّلائل والشّرائع (وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) أي يتأمّلون فيه فيتنبّهوا إلى التوحيد والحقائق والمعارف الحقة الإلهية.
* * *
(أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (٤٥) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٤٦) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (٤٧) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ (٤٨) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (٤٩) يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (٥٠))
٤٥ ـ (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا) ... اللفظ لفظ الاستفهام ، والمراد به الإنكار. ومعناه أيّ شيء أمن هؤلاء القوم الّذين دبّروا التدابير السّيئة في توهين أمر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وإطفاء نور الدّين وإيذاء المؤمنين من (أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ) كما خسف بقارون (أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) أي بغتة كما فعل بقوم لوط.
٤٦ ـ (أَوْ يَأْخُذَهُمْ) ... (أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ) أي يحل بهم العذاب في ذهابهم ومجيئهم للتجارة (فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ) أي فليسوا بفائتين.