شأنه (فَما لَهُ مِنْ هادٍ) يدلّه على الصواب. فهؤلاء الكفرة :
٣٤ ـ (لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) ... بالقتل والسبي وأخذ الأموال ، و (لَعَذابُ الْآخِرَةِ) سيكون عليهم (أَشَقُ) أي : أشدّ لدوامه وخلودهم فيه. ويومئذ ليس لهم (مِنَ اللهِ مِنْ واقٍ) أي دافع يدفع عنهم ويقيهم سخطه وغضبه.
* * *
(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ (٣٥) وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُوا وَإِلَيْهِ مَآبِ (٣٦) وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْماً عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واقٍ (٣٧))
٣٥ ـ (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) ... أي صفتها ، وهي مقرّ المؤمنين ، أنها (تَجْرِي) من تحت قصورها (الْأَنْهارُ) بين بساتينها الجميلة الفتّانة (أُكُلُها) ثمرها وما يؤكل منها (دائِمٌ) باق لا ينفد ولا ينتهي (وَظِلُّها) الظّليل كذلك لا تنسخه شمس ف (تِلْكَ) الجنّة (عُقْبَى) المتّقين أي مآلهم الأخير (وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ) التي لا يقضى عليهم فيها فيموتون ، ولا يخرجون منها ولا يخفّف عنهم عذابها.
٣٦ ـ (وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) ... وهم المؤمنون بك يا محمد ، والكتاب هو القرآن ، وقيل إن المراد بالكتاب التوراة والإنجيل ، أي من