واختلط عليه عقله. ويمكن ان تكون في محلّ النصب بمقدّر يكون الظرف متعلقا به ، أي : اذكر يا محمد إذ يقولون ...
* * *
(انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (٤٨) وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (٤٩) قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً (٥٠) أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً (٥١) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً (٥٢))
٤٨ ـ (انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ) ... أي مثلوك بالسّاحر والشاعر والكاهن والمجنون (فَضَلُّوا) بذلك عن الحق (فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً) لا يقدرون على أن يجدوا حيلة وطريقا إلى تكذيبك وإلى الطعن بدعوتك الرشيدة ، فلا يقبل قولهم لأن لم يجدوا إلا طريق البهت الصّريح والقول الوقيح بحيث يفهم كل سامع أنه عن جحد ، ومعارضة وعناد ثم أخذ تعالى في بيان إنكار المشركين للبعث والنشر وقال :
٤٩ ـ (وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً) ... اي عظاما بالية منتثرة لحومها عنها والرّفات التراب الّذي سحق حتى صار كالغبار لنعومته يقولون : أنبعث