(سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ) إلخ ...
* * *
(وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (٢٥) اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ مَتاعٌ (٢٦))
٢٥ ـ (وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ) ... أي يدعون ما أوثقوا به أنفسهم من الإقرار والقبول. وقد روي أنها في ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام ، حيث أخذ الله تعالى ميثاق ولايته عليهم في عالم الذّر ، وأخذه عليهم رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم غدير خم ، فكان يوم الغدير تجديدا لعهد عالم الذّر ، وتذكارا له. وهذه الآية المباركة على طرف نقيض مع الآية السابقة. فالّذين ينقضون ذلك العهد (وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) بتهييج الفتن والحروب والظلم والفتن ، أولئك لهم (سُوءُ الدَّارِ) أي عذاب يوم القيامة ومصيره السيّء.
٢٦ ـ (اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ) ... أي : يوسّع الرّزق ، و (يَقْدِرُ) ه : يضيّقه بحسب المصلحة التي تخفى علينا (وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ) أي أن الدنيا في جنب الآخرة متاع زائل يتمتّع به قليلا ويبلى ويزول.
* * *
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنابَ (٢٧) الَّذِينَ آمَنُوا