أي لإهلاكهم وقتا معلوما لا يستأخرون عنه ولا يستقدمون. وفي القمّي : لما سأل اليهود النبيّ صلىاللهعليهوآله عن قصة أصحاب الكهف وأخبرهم بها قالوا أخبرنا عن العالم الّذي أمر الله موسى أن يتّبعه وما قصّته فأنزل الله تعالى قوله :
* * *
(وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (٦٠) فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً (٦١) فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً (٦٢) قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (٦٣) قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً (٦٤) فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (٦٥))
٦٠ ـ (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ) ... أي يوشع بن نون سمّي فتى لأنه كان حديث السنّ أو لأنه كان يتبعه ويخدمه ، ولذا يسمّى العبد فتى لخدمته مولاه وملازمته له (لا أَبْرَحُ) اي لا أزال أسير (حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) أي ملتقى بحري فارس من طرف المشرق وبحر الروم مما يلي المغرب وهو المكان الذي وعد فيه موسى بلقاء الخضر عليهماالسلام (أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً) أسير زمنا طويلا عن الباقر عليهالسلام ، والحقب ثمانون سنة.