٨١ ـ (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالاً) ... أي من الشجر والبيوت وكل ما تستظلّ به مطلقا ، و (أَكْناناً) جمع كنّ وهو ما يستكنّ به ويستثر كالكهوف والغيران والبيوت المنقورة والمنحوتة في الجبال ، و (سَرابِيلَ) مفردها : سربال وهو القميص من القطن أو الكتّان أو الصوف وغيره ، و (سَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ) أي دروعا وجواشن وكلّ ما يلبس للوقاية من بأساء وضرّاء الحرب ويقف في وجه الطعن والضرب والقتل (كَذلِكَ) أي كما أنعم عليكم بهذه الأشياء وبما سبق ذكرها (يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ) كاملة (لَعَلَّكُمْ) تنظرون في جميع تلك النّعم و (تُسْلِمُونَ) فتؤمنون وتصدّقون بأنه المنعم ، فتنقادون إلى حكمه تبارك وتعالى.
٨٢ ـ (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ) : أي إذا انصرفوا عن قولك ولم يأبهوا لوعدك ووعيدك ، فلا تبتئس ولا تحزن عليهم لأنك رسول مبلّغ موضح معالم الطريق للنّاس ونحن نحاسب على الأعمال.
* * *
(يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ (٨٣) وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٨٤) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٥) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكاءَهُمْ قالُوا رَبَّنا هؤُلاءِ شُرَكاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكاذِبُونَ (٨٦) وَأَلْقَوْا إِلَى