الرابع تعلّم ، كما فى الحديث : تعلموا ان ربكم ليس باعور ، وكما فى هذه الابيات.
تعلّم انّ خير الناس ميت ١٩٤ |
|
على جفر الهباءة لا يريم |
تعلّم رسول الله انّك مدرك ١٩٥ |
|
وانّ وعيدا منك كالاخذ باليد |
تعلّم رسول الله انّك قادر ١٩٦ |
|
على كلّ حىّ من ضعيف ومنجد |
الخامس ظن ، كقوله تعالى (وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ) ـ ١٢ / ٤٢ ، إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ ـ ٨٤ / ١٤ ، (وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ) ـ ٩ / ١١٨ ، (وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) ـ ٤١ / ٤٨ ، (قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً) ـ ١٨ / ٣٥ ، (وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً) ـ ١٧ / ٥٢ ، (أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ) ـ ٨٣ / ٤ ، (تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ) ـ ٧٥ / ٢٥ ،.
السادس حسب ، كقوله تعالى : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) ـ ٢٩ / ٢ ، (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) ـ ١٨ / ٩ ، (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً) ـ ٢٣ / ١١٥ ، (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ) ـ ٧٥ / ٣ ، (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا) ـ ٨ / ٥٩ ، فى قراءة يحسبن بالياء ، فجملة سبقوا مفعول ليحسبن ، ولا حاجة الى تقدير اسم قبل سبقوا كما فعلوا ، لان تعلق هذه الافعال وتعليقها بالجملة سواء اكانت فعلية ام اسمية ، وتعليقها بالفعلية لا يحتاج الى شىء كما بينا ، وان احتاج اليه فليحتج فى قوله تعالى : (وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً) ـ ١٧ / ٥٢ ، وما قالوا ، مع ان هذه الجملة ايضا فعلية.
والحاصل ان هذه الافعال تعمل فى الجملة كمادة القول ، وهذا مقتضى معانيها ، فان كانت الجملة اسمية ولم يكن عليها شى كما ذكرنا فتنصب جزئيها على المفعولية ، والا تنصب محل الجملة كائنة ما كانت سواء اتؤول الى المفرد ام لا ، وهذا ما شوهد فى كلام العرب ، فما قالوا من التعليلات والقيود والتوجيهات والتقديرات التى اوجبت اقوالا مختلفة ومجادلات متضاربة ينبغى رفضها ، هذا ، وقس على ما ذكرنا ما لم نذكره