علوم العربيّة [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في علوم العربيّة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

علوم العربيّة [ ج ٢ ]

علوم العربيّة

علوم العربيّة [ ج ٢ ]

تحمیل

شارك

الرابع من حروف العطف حتّى

وهى بمنزلة الواو الا ان حتى العاطفة كالجارة لا تدخل على الضمير ويكون معطوفها جزءا مما قبلها او كجزء منه ، واذا دخلت على الجملة فهى حرف جر او استيناف على خلاف مر فى مبحث حروف الجر ، وان قال احد انها حينئذ عاطفة لم يقل هجرا ، اللهم الا ان لا يستقيم العطف ، فحينئذ حرف استيناف لا حرف جر ولا حرف عطف ، نحو غاب حبيبى حتى قلت انه قلينى ، ومناط الاستيناف فى حتى ان لا يكون ما بعدها غاية لما قبلها ، ومثال العاطفة مفردا على مفرد ما فى هذين البيتين.

قهرناكم حتّى الكماة وانتم

١١٢٧ تهابوننا حتّى بنينا الا صاغرا

جود يمناك فاض فى الخلق حتّى

١١٢٨ بائس دان بالاساءة دينا

ثم ان هذه الاربعة تدل على الجمع اى جمع المعطوف والمعطوف عليه تحت الحكم المذكور فى الكلام مع خصوصية لكل منها ، فالواو لمطلق الجمع ، والفاء للترتيب والسببية والتعقيب مع تخلف فى الاخيرين ، وثم للترتيب والتراخى الا قليلا ، وحتى للجمع والغاية ، وغيرها لا تدل على الجمع وياتى تفصيله.

الخامس من حروف العطف او

وهى موضوعة لثبوت الحكم لاحد المتعاطفين او المتعاطفات ، وقد ينضم اليه معنى آخر حسب وقوعها فى الكلام ، وما تقع فيه اما خبر او طلب وكل منهما اما فى اثبات او نفى ، فهذه اربع صور ، وكل منها اما مع عدم امكان الجمع والخلو او مع امكانهما او امكان الجمع دون الخلو او امكان الخلو دون الجمع ، فهذه ست عشرة صورة ، دونك امثلتها.

الصورة الاولى فى الخبر الاثباتى مع عدم امكان الجمع والخلو ، نحو قوله تعالى : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ـ ٣٤ / ٢٤ ، هذا ينحل الى كلامين ،