المبحث العاشر
فى المفعول فيه.
وهو المنصوب بالفعل الذى فعل فيه ، وبينه وبين الظرف اعم واخص من وجه ، لان الظرف كل اسم يدل على زمان او مكان وان كان مرفوعا نحو يوم الجمعة يوم مبارك ، وهذا ليس مفعولا فيه ، والمفعول فيه قد يكون غير ظرف ، نحو جلست ظل الشمس ، وقد يجتمعان نحو قوله تعالى : (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) ـ ٢١ / ٢٠ ، والبصريون يطلقون الظرف على المفعول فيه مطلقا.
ثم المجرور بفى وان كان فى المعنى مفعولا فيه ، ولكن لا يقال له المفعول فيه فى الاصطلاح ، نحو قوله تعالى : (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) ـ ٧٤ / ٤٢ ، وياتى بيان هذا الحرف فى مبحث الحروف الجارة فى المقصد الثانى ، ونذكر الظروف واقسامها بحثا مستقلا فى المبحث الثالث من المقصد الثانى.
وههنا امور
الاول : ان الظرف اما مشتق او جامد ، وكل منهما اما للزمان او للمكان ، والجامد ايضا اما مبهم او معين ، فهذه ستة اقسام ، والمعين ما دل على المحدود ، والمبهم ما دل على غير المحدود ، والمراد بالمحدود قطعة من الزمان او المكان