عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) ـ ٥ / ١٠١ ، وهذا شاذ عن القاعدة لانها جمع شىء وهمزتها لام الفعل ، والتعرض للاقوال المختلفة والعلل المتعددة التى ذكروها فى هذه الكلمة كما فى شرحى النظام والرضى لا يسعها عمرنا ، واما الف الالحاق فى نحو ارطى اسم شجر وعلقى اسم نبات فزائدة باعتبار الملحق واصلية باعتبار الملحق به ، فلا باس بالقول بجواز الامرين اى الصرف وعدمه بالاعتبارين.
واعلم ان العمدة فى باب منع الصرف من الاسباب الباقية هى العلمية فانها فى الاكثر الاغلب تجتمع مع واحد من السبعة الباقية ، واما اجتماع اثنين منها من دون العلمية فقليل ، وسيتضح لك هذا فى الفصول التالية.
الفصل الثالث
ومن موانع صرف الاسم التانيث بغير الالفين ، سواء اكان مسمى الاسم مذكرا نحو طلحة وحمزة ، ام مؤنثا نحو فاطمة وجميلة ، وسواء اكان مع التاء كما مر ام بدونها نحو زينب وهند ، وسواء اكان التانيث حقيقيا كما مر ام غير حقيقى نحو شمس وجهنم ، وسواء اكان مفردا كما مر ام جمعا نحو قضاة وغلمة ، فالتانيث على اى وجه من هذه الوجوه سبب لمنع الصرف فان اجتمع مع سبب آخر فى كلمة فهى غير منصرفة الا ما فى نحو قضاة وغلمة ، فانه لا يمنع من الصرف الا ان يجتمع مع العلمية.
تنبيهات
الاول : ان جعل مؤنث بلا تاء نحو زينب وشمس علما لمذكر ينصرف ، وان جعل مذكر نحو قمر وكوكب علما لمؤنث لا ينصرف ، لان الصرف وعدمه تابعان للمسمى ان لم يكن فى اللفظ علامة التانيث ، والا فتابعان للعلامة وان كان المسمى مذكرا.
الثانى : كل علم مؤنث ثلاثى ساكن الوسط بلا علامة التانيث نحو هند ودعد