ونقل شارح الصمدية فى آخر باب الاستثناء عن بعض النحاة انه قال : لا حجة فى الشواهد الحديثية لاحتمال كون الحديث مرويا بالمعنى او لحنا من الراوى.
اقول : هذا كليا ليس بصحيح للقطع فى كثير من الاحاديث بانه نفس لفظ الرسول او الاوصياء صلوات الله عليهم او احد الصحابة الذين بقوا على اصالة منطقهم ، على انها ان لم تنفع لتاسيس القاعدة تنفع لاراءة الشاهد كاشعار المولدين.
الامر السادس
فى التعريفات.
١ ـ علم النحو ويقال له علم الاعراب ، وهو علم بالاعراب والبناء ، وموضوعه كلام العرب وفائدته صيانة اللسان عن اللحن فيه كما اشير اليه فى حديث ابى الاسود ، وتسمية هذا العلم بالنحو اخذ من كلام الامام عليهالسلام : انح هذا النحو ، وما احسن هذا النحو الذى نحوت ، اى اقصد هذه الطريقة فى اخذ قواعد كلام العرب ، وما احسن هذه الطريقة التى قد قصدت فى اخذها ، فاخذوا هذه الكلمة من كلامه عليهالسلام وجعلوا اسما لهذا العلم ، والنحو فى اصل اللغة بمعنى القصد ، ويستعمل بمعنى المثل والطريقة وبمعان اخرى.
٢ ـ الكلام ، وهو المركب من كلمتين بينهما الاسناد ، ويقال له الجملة ايضا ، وهو اما مبتدا وخبر وهى الجملة الاسمية ، او فعل وفاعل وهى الجملة الفعلية ، والاسناد هو الحكم على شىء بشئ نحو زيد قائم وقام زيد فانك حكمت فى الجملتين على زيد بالقيام ، والكلام فى اللغة بمعنى التكليم ، والجملة عدة افراد مجتمعة ، والاسناد اتكاء شىء على شىء ، وياتى بيان الجمل واحكامها فى المبحث التاسع من المقصد الثانى.
٣ ـ الكلمة ، وهى لفظ يستعمل فى معنى ، وهى اسم وفعل وحرف ، وقد مر تعريفها فى الامر الخامس ، والكلمة فى اللغة الجرحة.