يَتَّقُونَ) ـ ٧ / ١٦٤ ، اى اعظهم معذرة ، بقرينة ما قبل.
الامر الثالث
يجوز تعدد المفعول له اذ من الممكن ان يكون لفعل واحد دواع متعددة وعلل ناقصة مختلفة ، كقوله تعالى : (وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ) ـ ٣ / ١٢٦ ، و (نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ) ـ ١٦ / ٨٩ ، (وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ) ـ ٤٦ / ١٢ ، والقول بانه لا يتعدد لان العلة فى وجود الشى لا تكون الا واحدة باطل ، منشأه توهم كون المفعول له علة تامة ، وليس كذلك بالضرورة والبداهة.
الامر الرابع
عامل المفعول له هو الفعل المعلل به لان تعلقه به ، وان كان مع الحرف فالجار والمجرور معا معموله ، نحو قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) ـ ٢ / ٢٠٧ ، (وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللهِ) ـ ٢ / ٢٧٢ ، (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ) ـ ٧٦ / ٩ ، وقال البصريون : منصوب بالفعل على تقدير لام العلة ، اى منصوب بنزع الخافض ، وقال الكوفيون : انه مفعول مطلق وعامله الفعل المتقدم عليه ، وقال الزجاج : انه مفعول مطلق ، وعامله مقدر ، والتقدير فى نحو جئتك اكراما : جئتك اكرمك اكراما ، وكل هذه تكلفات من غير وجه.
* ـ فى الكافى عن ابى عبد الله عليهالسلام ، قال : اغد عالما او متعلّما او احبّ اهل العلم ولا تكن رابعا فتهلك ببغضهم.