هذين البيتين.
على احوذيّين استقلّت عشيّة ١٣ |
|
فما هى الّا لمحة وتغيب |
اعرف منها الانف والعينانا ١٤ |
|
ومنخرين اشبها ظبيانا |
الباب الثالث
فى الاسم المجموع المذكر السالم ، وهو المفرد الذى يلحق به الواو والنون او الياء والنون لافادة معنى الجمع ، فالوا وعلامة الرفع ، نحو جاءنى طالبون ، والياء علامة النصب والجر ، نحو رايت طالبين ومررت بطالبين والنون عوض عن التنوين فى المفرد كما قلنا فى المثنى.
وهنا تنبيهات
الاول : يلحق فى الاعراب بالجمع السالم المذكر كلمات ليست بالجمع اصطلاحا :
١ ـ عشرون الى تسعون ، فانها بالواو رفعا وبالياء نصبا وجرا وليست بالجموع لعدم استقامة المعنى لو اخذت جموعا كما بينا فى كتاب الصرف.
٢ ـ اولوا ، نحو اولوا الارحام رفعا ، واولى ، نحو اولى الامر نصبا وجرا ، اذ ليس لها مفرد من لفظها ، ويستعمل ذو وصاحب وولى مكان مفرده ، ومؤنثها اولات ، نحو اولات الاحمال ، ويستعمل ذات وصاحبة لمفردها.
٣ ـ ما كان على صيغة الجمع ووضع علما ليس جمعا لعدم افادة معنى الجمعية ، نحو قنسرين اسم لقرية فى الشام ، وماطرون ايضا قرية بها ، وعابدين علم لرجل ، قالوا : يجوز فى مثلها اعراب الجمع والاعراب بالحركة على النون ، والاولى اعرابها بالحركة وابقاءها على ما كان فى اول التسمية من كونها مع الواو او الياء ، وكذا الكلام فى المثنى الذى جعل علما نحو بحرين ونصيبين علمان لبلدين ، وياتى زيادة توضيح لذلك فى مبحث العلم واسم الجنس فى المقصد الثانى.