ـ ٦٨ / ٢٠ ، اى فصارت جنتهم فى الصباح كالصريم ، والصريم : الارض السوداء المحرقة ، (وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ) ـ ١١ / ٩٤ ، ونحو اضحت الحامل فارغة ، اى وضعت حملها فى النهار ، ويطلق الضحى على النهار كله وعلى بعضه ، وبالخصوص من طلوع الشمس الى الظهر ، وكما فى البيتين.
اضحتخلاء واضحى اهلها احتملوا ١٢٧ |
|
اخنى عليها الّذى اخنى على لبد |
اضحى يمزّق اثوابى ويضربنى ١٢٨ |
|
ابعد شيبى يبغى عندى الادبا |
ونحو اصبحت كرديا وامسيت عربيا ، وقول على عليهالسلام فى ذم الدنيا : وحرىّ اذا اصبحت له متنصرة ان تمسى له متنكرة ، حرى خبر مقدم لان تمسى ، اى ان الدنيا اذا انتصرت وساعدت لاحد فى الصباح فحرى به تنكرها وخذلانها فى المساء ، وايضا قوله عليهالسلام فى ذمها ، ولا يمسى احد منها فى جناح امن الا اصبح على قوادم خوف ، غرارة غرور ما فيها ، فانية فان من عليها ، لا خير فى شىء من ازوادها الا التقوى.
ومثال بات وظل قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً) ـ ٢٥ / ٦٤ ، (لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ) ـ ٥٦ / ٦٥ ، وقول على عليهالسلام فى وصف الانسان المبتلى فظل سادرا اى حائرا ، وبات ساهرا فى غمرات الالام ، وكما فى هذه الابيات.
ابيت نجيّا للهموم كانّما ١٢٩ |
|
خلال فراشى جمرة تتوهّج |
ابيت اسرى وتبيتى تدلكى ١٣٠ |
|
وجهك بالعنبر والمسك الزكىّ |
بات نديما لى حتّى الصباح ١٣١ |
|
اغيد مجدول مكان الوشاح |
ظلت بها تنطوى على كبد ١٣٢ |
|
نضيجة فوق خلبها يدها |
ظللنا عند باب ابى نعيم ١٣٣ |
|
بيوم مثل سالفة الذباب |
وياتى هذه الافعال تامة بمعنى الدخول والكون فى تلك الاوقات ، نحو (إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ) ـ ٦٨ / ١٧ ، اى داخلين