الناقصة ، وقد مر ذكر ذلك ، ولكن قد يحذف كقوله تعالى : (فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ) ـ ٣٨ / ٣٣ ، اى فطفق يمسح مسحا ، ومن قولهم : ما فعل ولكنه كاد ، اى كاد يفعل ، ومن تانى اصاب او كاد ومن عجل اخطا او كاد ، اى كاد يصيب وكاد يخطى ، وقول الشاعر :
ما كان ذنبى فى جار جعلت له ١٦٩ |
|
عيشا وقد ذاق طعم الموت او كربا |
العاشر : يستعمل عسى مفردة فى جميع الحالات ، وهذا لغة الحجاز نحو قوله تعالى : (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَ) ـ ٤٩ / ١١ ، فحكم عسى حينئذ حكمها المذكور فى الامر الخامس ، واما بنو تميم فانهم يجرون عسى مجرى غيرها من الافعال فى هذا الحكم ويقولون مثلا : هند عست ان تاتى ، والرجلان عسيا ان يذهبا ، وهولاء الرجال عسوا ان يقوموا ، فحكمها حينئذ حكمها المذكور فى الامر الرابع.
الحادى عشر : ان هذه الافعال ملازمة لصيغة الماضى الا كاد واوشك وكرب ، ومر بعض الامثلة ، وقيل : الا طفق وجعل وعسى ايضا ، نقل ذلك فى شرح التصريح ، واستعمل اسم الفاعل لثلاثة منها ، وهى كاد واوشك وكرب كما فى هذه الابيات.
ابنىّ انّ اباك كارب يومه ١٧٠ |
|
فاذا دعيت الى المكارم فاعجل |
اموت اسى يوم الرجام وانّنى ١٧١ |
|
يقينا لرهن بالّذى انا كائد |
فانّك موشك ان لا تراها ١٧٢ |
|
وتعدو دون غاضرة العوادى |
واستعمل المصدر لطفق على صيغة طفق وطفوق ، ولكاد على صيغه كود ومكاد ومكادة وكيد ، ولاوشك على صيغة ايشاك على ما ذكر فى شرح التصريح ، وهذا كله باعتبار هذه المعانى ، واما بغيرها فتصرفاتها كسائر الافعال ، وهى تامة مرفوعها فاعل ومنصوبها مفعول.
الثانى عشر : قالوا : يجوز فى عسى كسر السين وفتحها ، وقرا نافع : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ) ـ ٤٧ / ٢٢ ، بكسر السين.