مجموعا لان افراد الفعل وتثنيته وجمعه باعتبار الضمير ، والفعل فى هذه الصورة لا يتحمل ضميرا ، وهذه قاعدة مطردة جاء خلافها قليلا فى موارد ، وكانه لغة قوم من العرب.
١ ـ قوله تعالى : (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) ـ ٢١ / ٣ ، والقاعدة تقتضى : اسرّ ، لان فاعله الذين ، (ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ) ـ ٥ / ٧١ ، ومقتضى القاعدة عمى وصمّ.
٢ ـ قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، اى فى تدبير اموركم من الحفظ وضبط الاعمال والاقوال وغير ذلك.
٣ ـ ما نقل عن بعضهم اكلونى البراغيث ، والقاعدة اكلتنى البراغيث ، وما فى هذه الابيات.
نتج الربيع محاسنا ٢٠٨ |
|
القحنها غرّ السحائب |
تولّى قتال المارقين بنفسه ٢٠٩ |
|
وقد اسلماه مبعد وحميم |
يلوموننى فى حبّ ليلى عواذلى ٢١٠ |
|
ولكنّنى من حبّها لعميد |
يلوموننى فى اشتراء النخي ٢١١ |
|
ل اهلى فكلّهم الوم |
فان شئت فقل : ان الفعل فى امثال هذه الموارد خبر مقدم لئلا يلزم انخرام القاعدة ، وان التزمت بان الضمير المرفوع فاعل فقل : ان الاسم الظاهر بدل عن الضمير ، والحق ان الضمير ان كان له مرجع فهو الفاعل والاسم الظاهر بدله ، والا فالوجه الاول او انخرام القاعدة ، وذكر ابن هشام فى حرف الواو من المغنى احد عشر وجها فى الآية الاولى ، فراجع وانظر هل تستفيد منها شيئا.
واما التذكير والتانيث
فالاصل ان يكون الفعل مع الفاعل المذكر مذكرا ، ومع المؤنث مؤنثا ، ويجب رعاية هذا الاصل فى مواضع.