الاول ان يكون المرجع جمعا مكسرا لذوى العقول ، فيجوز افراد الفعل مؤنثا باعتبار الجماعة وجمعه مذكرا طبقا للاصل ، ورعاية الاصل اولى واكثر ، ومن خلافه قوله تعالى : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) ـ ٧٧ / ١١ ، (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) ـ ١٩ / ٨٣ ،.
٢ ـ ان يكون المرجع جمعا مكسرا لغير ذوى العقول ، فيجوز افراد الفعل مؤنثا وجمعه مؤنثا ، كقوله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ) ـ ٦٧ / ١٩ ، والطير جمع طائر كركب وراكب وصحب وصاحب ، (وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ) ـ ٢١ / ٧٩ ، (وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) ـ ٨٨ / ١٩ ، (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ) ـ ٧٥ / ٢٤ ـ ٢٥.
٣ ـ ان يكون المرجع جمعا سالما مؤنثا لغير ذوى العقول ، فحكمه حكم الصورة الثانية ، كقوله تعالى : (فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً) ـ ١٠٠ / ٣ ـ ٥ ، (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) ـ ٨٥ / ١١ ، قالوا : ولذوات العقول كذلك ، نحو المؤمنات يدخلن الجنة وتدخل ، وان وجد له مثال فقليل ، وفى التنزيل جاء طبقا للاصل كقوله تعالى : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) ـ ٢ / ٢٢٨ ، (ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَ) ـ ١٢ / ٥٠ ، (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ) ـ ٦٥ / ٤.
٤ ـ ان يكون المرجع من المبهمات كمن وما وبعض وكم وكايّن واىّ ومهما ، او مفردا فى اللفظ غير مفرد فى المعنى ككل وكلا وكلتا ، فيجوز ان يكون الفعل مفردا مذكرا باعتبار لفظها ، ويجوز رعاية معناها فى ارجاع ضمير الفعل اليها ، وياتى امثلة كل منها فى اثناء المباحث.
٥ ـ ان يكون الفاعل متكلما وحده ، فيجوز ان يسند الفعل اليه بصيغة المتكلم مع الغير لقصد التعظيم ، نحو قوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) ـ ١٠٨ / ١ ، وامثاله كثيرة.
وجاء مثله فى المخاطب ايضا لا فى الغائب ، نحو قوله تعالى : (حَتَّى إِذا جاءَ