دائما ، وتثنيته وجمعه باعتبار الضمائر الملحقة به ، واما النوعى والتاكيدى فياتيان مفردين ومثنيين ومجموعين كما يشاهد فى الامثلة.
الامر الرابع
امكن ان يكون المصدر النوعى مغايرا مع عامله بالشخص ، فامكن حينئذ ان يكون له معمولات غير معمولات عامله ، نحو نصرت ابنك يوم الحرب بما عندى من العدة والعده نصرك اياى يوم هجم على عدوى فى دارى ، ويشم منه رائحة التشبيه ، بخلاف التوكيدى والعددى فانهما لا يكونان مغايرين مع عاملهما بالشخص ، فلا تشبيه ولا لهما معمول غير معمول عاملهما ، نعم قد يجتمع النوعى مع العددى بان يكون المصدر انواعا كقوله تعالى : (وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا) ـ ٣٣ / ١٠ ، ولعنت الشيطان لعنات الصالحين ، ويمكن ان يقال : ان النوعى والعددى لا يخلوان عن معنى التوكيد.
الامر الخامس
يحذف عامل المفعول المطلق قياسا فى مواضع.
١ ـ اذا كان العامل امرا ، كقوله تعالى : (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ) ـ ٤٧ / ٤ ، اى فاضربوهم ضرب الرقاب ، وكقول الحسين عليهالسلام لاصحابه رضوان الله عليهم : صبرا بنى الكرام فما الموت الا قنطرة يعبر عليها الى الجنان الواسعة والنعماء الدائمة ، اى اصبروا صبرا يا بنى الكرام ، وكما فى البيتين.
فصبرا فى مجال الموت صبرا ٢٢٨ |
|
فما نيل الخلود بمستطاع |
اكابرنا عطفا علينا فانّنا ٢٢٩ |
|
بنا ظمأ برح وانتم مناهل |
ومنه قولهم : مهلا مهلا ، اى امهل مهلا ، والتكرار للتاكيد ، وكقولك للطلبة : فراغا واجتهادا لا اشتغالا وتوانيا ، اى افرغوا لتحصيل العلوم واجتهدوا فيه ولا تشتغلوا بما لا يعنيكم ولا تتوانوا فى الدرس والبحث.