سلم وكانوا يسكنون فى المدينة ، والمراد بالدار المدينة ، وقال بعضهم : واعتقدوا الايمان ، او اختاروا ، او اخلصوا ، او ما يناسب من الافعال ، فالجملة معطوفة على الجملة من باب علفتها تبنا كما فى قول الشاعر :
علّفتها تبنا وماء باردا ٢٦٩ |
|
حتّى شبت همّالة عيناها |
٣ ـ قوله صلىاللهعليهوآله : بعثت انا والساعة كهاتين فجمع السبابة والوسطى ، بنصب الساعة ، لان البعث لا يتعلق بالزمان ، بل يبعث الموتى فى القيامة ، ومراده صلىاللهعليهوآله بهذا الكلام انه لا نبى بعده الى يوم القيامة.
٤ ـ قول على عليهالسلام. ما لابن آدم والفخر اوله نطفة وآخره جيفة لا يرزق نفسه ولا يدفع حتفه ، بنصب الفخر لان العطف يقتضى ان يكون العتاب متوجها الى الفخر ايضا ، ولا معنى له ، والمعنى ما لابن آدم مع الفخر وفيه مانع آخر وهو العطف على المجرور بلا اعادة الجار ، وهو شاذ ضعيف.
واما العطف فى قول آخر له عليهالسلام : ما لابن آدم وللعجب اوله نطفة مذرة وآخره جيفة قذرة وهو بين ذلك يحمل العذرة ، فباعتبار التمثيل ، كانه عليهالسلام مثل العجب شخصا فعاتبه كما مثل الدنيا شخصا فخاطبها بقوله : هيهات غرى غيرى لا حاجة لى فيك قد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها ، ومرجع الكلام : ما لك يا ابن آدم تقارب العجب ، وما لك ايها العجب تقارب ابن آدم ، ونظير هذين التركيبين كثير فى الكلام.
٥ ـ قول الشاعر :
فكونوا انتم وبنى ابيكم ٢٧٠ |
|
مكان الكليتين من الطحال |
وليس من هذا الباب قوله تعالى : (وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) ـ ٢ / ٣٥ ، لان حواء ايضا كانت مامورة بالسكون فى الجنة ، لا ان آدم كان مامورا بالسكون معها فيها.
٦ ـ نحو يا فلان سر والطريق ، اى سر مع الطريق لا فى خارج الطريق ، ولو