الامر الاول
عامل النصب لما بعد هذه الواو هو نفس الواو ، لان الحرف ينهض لعمل النصب كثيرا ، وهى موجودة فى كل مورد بخلاف الفعل السابق عليها فانه مفقود فى كثير من المواصع ، والتقدير خلاف الاصل ، ولازم فى كثير منها والفعل اللازم لا ينهض لعمل النصب ، وهنا اقوال اخر مذكورة فى كتب النحو رفضها اولى.
الامر الثانى
قد قلنا : ان هذه الواو هى واو العطف لان الواو العاطفة تفيد ايضا معنى الجمع والمعية بنحو من انحائها ، ولكن احدثوا هذا الاصطلاح واطلقوا عليها واو مع لتخلفها عن مقتضى العطف فى الاعراب ، او لعدم استقامة المعنى كما مر بيانه ، اذا علمت هذا فاعلم ان الاسم الواقع بعد الواو المفيدة معنى الجمع له وجوه.
١ ـ وجوب النصب ، وهو فيما يكون عن العطف مانع كما مر فى الامثلة.
٢ ـ رجحان النصب ، وهو فيما يلزم من العطف شذوذ او اعتبار على خلاف الظاهر او تقدير بلا موجب كما فى المثال السابع الى العاشر.
٣ ـ امتناع العطف والنصب على كونه مفعولا معه لعدم معنى المعية مطلقا بين ما قبل الواو وما بعدها. فيجب تقدير فعل حتى يكون المنصوب بعد الواو مفعولا به لذلك الفعل نحو ما مر فى الثانى من الموارد من قول الشاعر : علفتها تبنا الخ.
٤ ـ وجوب العطف ، وهو فيما عدا هذه الموارد لان الاصل فى الواو العطف الا ان يمتنع او يكون مرجوحا.
الامر الثالث
ان معنى المعية يؤدى باساليب كثيرة : نحو (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ) ـ ٥٧ / ٤ ، تضارب بكر وخالد ، اكلت السمكة حتى راسها ، لا تاكل السمك وتشرب اللبن ، قمت من النوم والشمس طالعة ، اشترك احمد واخوه ، وغير ذلك من الاساليب ، وهى كثيرة.