جهات المسند اليه ، لا لكون الفعل المقدر اخص فانه احد المقدرات حسب المناسبة.
ثم ان هذا الاسلوب ابلغ من ان يقال : العرب اسخى من بذل اذ يفيد ان عناية المتكلم فى الحكم الى ذلك العنوان المذكور اولا ، ويذكر المخصوص بعده ليتمحض مورد الحكم والجهة المنظورة فى الاسناد ، وامثله الباب.
١ ـ قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ـ ٣٣ / ٣٣ ، اى يخص الله تعالى اهل البيت باذهاب الرجس كلا وبالتطهير كاملا من حيث هم اهل بيت النبوة ، وليس هذا حكم جميع المومنين ، وقيل : ان اهل البيت منصوب على النداء ، وهذا يرشد الى الاختصاص ايضا.
٢ ـ قوله تعالى : (سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) ـ ١١١ / ٣ ـ ٤ ، اى يعنى الله تعالى بامراته حمالة الحطب ، وهى ام جميل اخت ابى سفيان عمة معاوية ، لا غيرها ، لانها شركت زوجها فى ايذاء النبى صلىاللهعليهوآله ، هذا ان كان لابى لهب زوجة اخرى ، والا فالتقدير : يذم حمالة الحطب ، وقرئ برفع حمالة ، فهى نعت لامراته وهى عطف على ضمير سيصلى.
٣ ـ قوله صلىاللهعليهوآله : نحن معاشر الانبياء نكلم الناس على قدر عقولهم ، اى اخص معاشر الانبياء ، وقوله : سلمان منا اهل البيت ، وقول على عليهالسلام : ما زال الزبير رجلا منا اهل البيت حتى نشا ابنه المشؤوم عبد الله.
٤ ـ فى الدعاء : منك الله نرجو الفضل والرحمة ، اى نحمد الله ، او نخص الله بهذا الرجاء.
٥ ـ قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ،) بنصب رب فى قراءة بعض ، اى نحمد رب العالمين.
٦ ـ ما فى هذا البيت.
لنا معشر الانصار مجد مؤثّل ٢٧١ |
|
بارضائنا خير البريّة احمدا |
وقد يوتى بالمخصوص فى صورة المنادى ، نحو اللهم اغفر لنا ايتها العصابة ،