اما مبتدا او اسم للناسخ ، وهذا مقتضى تلك القاعدة التى ذكرناها فى اول الامر الثانى ، وللقوم فى هذا المقام اختلافات من احب لقاءها فعليه الرجوع الى كتبهم.
القسم السابع
ما يكون صاحب الحال خبرا ، والخبر اما جامد غير متحمل للضمير ، او متحمل للضمير فعلا او وصفا.
مثال الاول قوله تعالى : (وَهذا بَعْلِي شَيْخاً) ـ ١١ / ٧٢ ، (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا) ـ ٢٧ / ٥٢ ، (هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً) ـ ٧ / ٧٣ ، (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) ـ ٢١ / ٩٢ ، (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) ـ ٦ / ١٥٣ ، شيخا وخاوية وآية وامة ومستقيما احوال للاخبار فى هذه الجمل ، ومنه قولك : هذا مالك ذهبا ، وهذه جبتك خزا ، وسهمك من الميراث خاتم فضة وشجرة نخلا ، وانت القمر بدرا وانا الرجل كاملا.
والعامل فيها على تلك القاعدة هو الناسخ ان كان الخبر لناسخ او الابتداء على القول بكونه عاملا فى الخبر او المبتدا على القول بانه عامل فيه ، وفى هذا المقام ايضا اختلاف ان اردته راجع الخامس عشر من سادس المغنى.
واما الخبر المتحمل للضمير فالحال لضميره وهو عامل فيهما ، نحو قولك : انا مسافر راكبا ، فان مسافر عامل فى ضميره المستتر وفى راكبا ، ومر فى القسم الاول نظير هذا ، وكقول الشاعر.
ها بيّنا ذا صريح النصح فاصغ له ٢٩٦ |
|
وطع فطاعة مهد نصحه رشد |
الامر الثالث
الاصل فى صاحب الحال ان يكون معرفة كما ان الاصل فى الحال ان تكون نكره لانهما كالمبتدا والخبر ، ولكن يجيئ صاحب الحال نكرة فى اربعة مواضع قياسا.