الاول ان يسبقه نفى او نهى او استفهام ، كقوله تعالى : (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ) ـ ١٥ / ٤ ، ونحو لا يبغ احد على احد مستسهلا بغيه ، وكقول الشاعر :
يا صاح هل حمّ عيش باقيا فترى ٢٩٧ |
|
لنفسك العذر فى ابعادها الاملا |
الثانى ان يتخصص بشئ من الوصف كقول الشاعر :
يا ربّ نجّيت نوحا واستجبت له ٢٩٨ |
|
فى فلك ماخر فى اليمّ مشحونا |
الثالث ان تكون الحال جملة مصدرة بالواو كقوله تعالى : (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها) ـ ٢ / ٢٥٩.
الرابع ان يتاخر عنها ذو الحال كقول الشاعر :
وما لام نفسى مثلها لى لائم ٢٩٩ |
|
ولا سدّ فقرى مثل ما ملكت يدى |
وجاء ذو الحال نكرة سماعا فى غير هذه المواضع كما فى هذا الحديث : صلى رسول الله صلىاللهعليهوآله قاعدا وصلى وراءه رجال قياما ، ونحو لى عليك مائة بيضا ، اى مائة درهم.
الامر الرابع
قالوا فى تعريف الحال : انها فضلة ، وهى ما يتم الفائدة بدونها ، الا ان من الكلام ما لا يتم فائدته بدون الحال ، وذلك فى ثلاثة مواضع :
الاول ان يختل مراد المتكلم لولاها ، نحو قوله تعالى : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً) ـ ١٧ / ٣٧ ، (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى) ـ ٤ / ٤٣ ، (وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى) ـ ٤ / ١٤٢ ، (وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) ـ ٦ / ٤٨ ، (وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) ـ ٤٤ / ٣٨ ، وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ـ ٢٦ / ١٣٠ ، وكما فى البيتين.
ولست ممّن اذا يسعى لمكرمة ٣٠٠ |
|
يسعى وانفاسه بالخوف تضطرب |