كُلَّها ،) ـ ٢ / ٣١ ، (أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي) ـ ٧ / ٦٢ ، (رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) ـ ٢ / ٢٨٦ ، (فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ) ـ ٢١ / ٧٩ ، (وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) ـ ٧٦ / ١١ ، والمتعدى الى اثنين يتعدى الى ثلاثة ، ومر مثاله.
وقد يتعدى مادة واحدة بكلا البابين ، نحو انزل ونزل ، وانجى ونجى كما جاء فى القرآن ، والقول بالفرق بين البابين فى التعدية كما ذهب اليه الزمخشرى فى تفسيره ، ونقل عنه ابن هشام فى آخر رابع المغنى وهم ، اذ لا يفهم فرق من هيئة الباب ، وان فهم فى بعض المواضع فمن قرينة خارجة.
الثالث : بنقله الى باب الاستفعال فيتعدى الى مفعول واحد ان كان بمعنى الطلب نحو قوله تعالى : (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ) ـ ١١ / ٩٠ ، اى اطلبوا منه المغفرة ، او بمعنى وجدان شىء على صفة ، نحو (اسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ) ـ ٢ / ٣٤ ، اى وجد نفسه بوهمه كبيرا ، وعبر فى المغنى عن هذا المعنى بنسبة الصفة الى شىء ، ومثل بقوله : استحسنت زيدا واستقبحت الظلم ، وما قلنا اظهر.
وقد يتعدى ذو المفعول الواحد فى هذا الباب الى اثنين ، نحو قوله تعالى : (قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا) ـ ١٢ / ٩٧ ، اى استغفر الله لنا ذنوبنا ، وكقول الشاعر :
استغفر الله ذنبا لست محصيه |
|
٤٠٠ ربّ العباد اليه الوجه والعمل |
ولكن الاكثر استعمال المفعول الثانى باللام ، نحو (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ) ـ ٤٠ / ٥٥ ، اى استغفر الله لذنبك ، وكقولهم : استكتبته الكتاب.
الرابع : بصوغه على وزن نصر ينصر لافادة الغلبة ان كان لازما من غير هذا الباب ،نحو جاملت اخى فجملته ، اى غلبته فى الجمال ، وقد اتينا ببيان المغالبة فى التقسيم الثانى من مبحث الافعال فى كتاب الصرف.
الخامس : بنقله الى باب المفاعلة ، واللازم لا يتعدى فى هذا الباب فى المعنى بل فى اللفظ ، ولكن يزيد عليه معنى المعية فى الفعل ، نحو صابرت العدو ، اى صبرت معه وجالست صديقى ، اى جلست معه ، وكذا ما شيته وسايرته وغير ذلك ، والمتعدى