١ ـ : رجع ، يستعمل لازما فيتعدى بمن وعن وفى والى وعلى والباء نحو قوله تعالى : (فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً) ـ ٢٠ / ٨٦ ، اى من الطور ، وهذا بمعنى عاد ، وهذا المعنى يستلزم من والى ، وقوله تعالى : (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) ـ ٢٧ / ٣٥ ، وهذا بمعنى ياتى ، فالباء للتعدية او بمعنى مع ، وقول على عليهالسلام : حتى اذا قبض الله رسوله صلىاللهعليهوآله رجع قوم على الاعقاب وغالتهم السبل ، وهذا بمعنى انقلب وارتد. ويستعمل بهذا المعنى متعديا بعن فمدخولها المرتد عنه ، كقول على عليهالسلام : حتى رايت راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون الى محق دين محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقوله عليهالسلام خطابا لطلحة وزبير : فارجعا ايها الشيخان عن رايكما ، وقولهم : رجع فلان فى هبته ، اى استردها ، ورجع الحيوان فى قيئه اى اكله ، ويستعمل متعديا الى واحد بنفسه مع تعلقه بثان بفى او الى ، نحو قولهم : رجع فيه بصره ، اى تامله بعد ان رآه ومنه قول على عليهالسلام : لقد رجعت فيهم ابصار العبر ، اى فى الاموات ، وقوله تعالى : (فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ) ـ ٦٧ / ٣ ، اى فارجع البصر فى خلق الرحمان ، (أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً) ـ ٢٠ / ٨٩ ، وهذا بمعنى رد ، ومثلها (فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ) ـ ٢٠ / ٤٠ ، ويستعمل متعديا الى واحد من باب الافعال ، وقيل : هو لغة هذيل ، وليس فى القرآن منه شاهد ، واما قوله تعالى : (ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ـ ٢ / ٢٨ ، وامثاله فمجهول من الثلاثى.
٢ ـ : شتر ، يستعمل متعديا من باب ضرب يضرب بمعنى قلب ، يقال : شتر الله عينه اى قلب جفنه ، ولازما من باب سمع يسمع بمعنى انقلب ، يقال : شترت عينه ، اى انقلب جفنها ، ويستعمل متعديا من باب الافعال.
٣ ـ : ثلم ، يستعمل متعديا ولازما من ذانك البابين ، وهو بمعنى احداث الخلل وحدوث الخلل فى الحائط وغيره ، ويقال فى الامور المعنوية ايضا كما فى الحديث : اذا مات العالم ثلم فى الاسلام ثلمة لا يسدها شىء ، على صيغة المجهول ،