(وَلكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعاثَهُمْ) ـ ٩ / ٤٦ ، والمصدران من الفعل اللازم ، وكذا قوله تعالى : (يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ) ـ ٤٣ / ٣٨ ، مضاف الى الفاعل لا الى الظرف لان كلا من المشرق والمغرب بعيد عن الآخر لا ظرف للبعد.
ومثال مصدر الفعل المتعدى المضاف الى الفاعل قوله تعالى : (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ) ـ ٤ / ١٥٣ ، (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ) و (بِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ كَثِيراً وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَأَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ) ـ ٤ / ١٥٥ ـ ١٦١ ، وهذه الآيات فى ذم اليهود ، (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ) ـ ٢ / ٢٥١ ، (وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ) ـ ٢٢ / ٤٧ ، (يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ) ـ ٣٠ / ٤ ، وكما فى هذه الابيات.
تانّ ولا تعجل بلومك صاحبا |
|
٤٣٢ لعلّ له عذرا وانت تلوم |
قد جرّبوه فما زادت تجاربهم |
|
٤٣٣ ابا قدامة الّا المجد والفنعا |
واقتل داء رؤية العين ظالما |
|
٤٣٤ يسئ ويتلى فى المحافل حمده |
اظلوم انّ مصابكم رجلا |
|
٤٣٥ اهدى السّلام تحيّة ظلم |
واذا اضيف مصدر المتعدى الى فاعله فمفعوله اما يذكر بعده منصوبا او مجرورا بالحرف واما لا يذكر كما شوهد فى الامثلة.
٢ ـ : المضاف الى مفعوله نحو قوله تعالى : (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ) ـ ٤ / ١٥٧ ، (وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) ـ ٢٢ / ٣٩ ، (وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) ـ ٣٠ / ٣ ، وفى هذه الآيات اضيف المصدر الى المفعول به والفاعل غير مذكور.
واما ذكر فاعل المصدر بعد اضافته الى مفعوله فقد قيل فى مواضع لا تخلو من اشكال.
منها قوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ،) قيل : ان حج اضيف الى مفعوله ومن استطاع فاعله ، والصحيح انه بدل بعض من الناس بحسب