حسن وجهه ، وهذا احسن ومنه قوله تعالى : (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) ـ ٧٠ / ٤٣ ـ ٤٤ ، وقول الشاعر :
لقد كنت جلدا قبل ان توقد النوى |
|
٤٦٠ على كبدى نارا بطيئا خمودها |
٢ ـ : كون الوصف مع ال ومعموله مضاف الى ضمير الموصوف ، نحو جاءنى زيد الحسن وجهه ، وهذا احسن ايضا.
٣ ـ : كون الوصف بدون ال ومعموله مع ال ، نحو زيد حسن الوجه ، ومنه قوله تعالى : (وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ) ـ ٣٨ / ٥٠ ، وهذا قبيح على قولهم.
٤ ـ : كون الوصف مع ال ومعموله مع ال ، نحو جاءنى زيد الحسن الوجه ، وهذا قبيح ايضا.
٥ ـ : كون الوصف ومعموله كليهما بدون ال ، نحو زيد حسن وجه ، وهذا قبيح ايضا ومنه قول الشاعر :
بثوب ودينار وشاة ودرهم |
|
٤٦١ فهل انت مرفوع بما ههنا راس |
٦ ـ : كون الوصف مع ال ومعموله بدون ال ، نحو جاءنى زيد الحسن وجه ، وهذا قبيح ايضا.
اعلم ان الوصف فى هذه الصور الست خال عن ضمير موصوفه لان فاعله مرفوع مذكور بعده ، بخلاف سائر الصور الآتية ، فان الوصف فيها حامل لضمير موصوفه وهو الفاعل حسب الصناعة ، وياتى بيانه.
ثم انهم قالوا : ان الصور الثمانى عشرة اثنتان منها ممتنعتان ، وواحدة منها مختلف فيها ، وتسع منها احسن ، واثنتان منها حسنتان ، واربع منها قبيحة.
والقبيحة هى الاربع الاخيرة من الست التى ذكرناها ، وجهة قبحها عدم الرابط الى الموصوف ، والصورة الاولى والثانية من القسم الاحسن ، وياتى الباقية