فلولا الله والمهر المفدّى |
|
٤٧٢ لابت وانت غربال الاهاب |
فراشة الحلم فرعون العذاب وان |
|
٤٧٣ تطلب نداه فكلب دونه كلب |
ومن ذلك قولهم : فلان جبل ، اى ثابت راسخ لا يزول عن مكانه بشئ ، وفى الحديث : المؤمن كالجبل الراسخ لا يحركه العواصف ، وفلان اسداى شجاع ، وفلان حمار اى غير فاهم وامثال ذلك كثيرة ، فيصح رفع الظاهر بهذه الجوامد كالضمير ، نحو مررت برجل حمار ابوه ، ويصح نصب الاسم بها ، نحو رايت امراة امّا ثلاثة بنصب ثلاثة ، اى والدة ثلاثة اولاد ، ويصح اعراب التابع باعتبار الضمير المستتر ، نحو اضفت رجالا عربا كلهم ، برفع كل ، اى اضفت رجالا فصحاء فان فى عربا ضميرهم
الرابع : اسم الزمان واسم المكان واسم الآلة وان كانت من المشتقات ، ولكنها كالجامد ، لا تتحمل ضميرا ولا تعمل عمل الاوصاف لا رفعا ولا نصبا الا فى الظرف قليلا من دون فاعل ومفعول وتضاف كالجوامد.
الخامس : الظرف والجار والمجرور يعملان عمل الوصف ، لكونهما متعلقين بوصف عام مقدر ككائن وثابت ، وياتى بيان ذلك فى مبحث شبه الجملة فى المقصد الثانى.
السادس : الوصف لا يكون له الا صيغ ست كما ذكرنا فى كتاب الصرف ، والضمير فى جميعها مستتر يرجع الى موصوفه ان كان مذكورا قبله ولو رتبة ، نحو جاءنى رجل عالم ، واراغب انت ان فرضناه مبتدا مؤخرا ، بخلاف زيد شريف نسبه ، اذ ليس فيه ضمير ، واما الالف والياء والواو فى المثنى والمجموع فليست ضمائر بخلاف الفعل ، بل هى علامات الاعراب والتثنية والجمع كسائر الاسماء ، وتقدير الضمير فيه على حسب موصوفه المذكور قبله من حيث التانيث والتذكير والافراد والتثنية والجمع والغيبة والخطاب والتكلم ، فقولك : زيد ضارب ، انت ضارب ، انا ضارب ، ففى الاول هو وفى الثانى انت وفى الثالث انا ، كما تقول : زيد يضرب وانت تضرب وانا اضرب ، وقس عليها البواقى ، والمراد بتقدير الضمير فيه هو الارشاد الى ارتباطه وتعلقه بموصوفه المذكور قبله كما هو الشان فى الفعل ، فالتقدير معنوى