الهمزة ، (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ) ـ ٤ / ٥٨ ، بسكون الراء ، (وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ) ـ ٦ / ١٠٩ ، بسكون الراء ، فان الاعراب فى كلها مقدر ، والسكون عارض للتخفيف ، والمانع وجود السكون العارض.
السادس : ما بدل حركته الاعرابية للاتباع ، نحو قوله تعالى على بعض القراءات (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ـ ١ / ١ ، بكسر الدال اتباعا لكسرة اللام بعده ، فان الرفع على الدال مقدر ، والمانع اتيان الحركة المخالفة للضمة لداعى الاتباع.
السابع : الاسم المحكى كما تقول : ان زيد فى قولنا : زيد قائم مبتدا ، فالنصب مقدر على زيد لانه اسم ان ، وانما جئ به مرفوعا لداعى الحكاية ، وياتى الكلام فى الحكاية فى المبحث السادس من المقصد الثانى.
الرابع
الاعراب اللفظى مع المحلى ، وهو فى المعرب اذا كان عليه عاملان احدهما الحاكم يظهر اثره والاخر المحكوم لا يظهر اثره ، ولكن يمكن ان يظهر فى تابعه ، نحو زيد ليس بقائم ، فان ليس تقتضى ان تنصب قائما ، ولكنها صارت محكومة فى عملها بدخول الباء التى تقتضى ان تجره ، فهو فى محل النصب بليس ، وجازان يتبع بالمنصوب فيقال : زيد ليس بقائم ولا قاعدا.
ومثله قوله تعالى : (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ) ـ ٣٥ / ٣ ، فان خالق مرفوع محلا على الخبرية ومجرور بمن لفظا ، وكذا قوله تعالى : (أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) ـ ٩ / ٣ ، فان لفظ الله مرفوع محلا بالابتداء ومنصوب لفظا بان ، والابتداء محكوم فى عمله بان ، ويجوز فى رسوله النصب عطفا على لفظه والرفع عطفا على محله ، وقد قرئ بهما.