موارد هذا الوجه والوجوه الآتية يتراءى معنى التعدية ، وذلك من اجتماع المعانى فى حرف واحد.
مثال الادراك قوله تعالى : (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) ـ ٥٨ / ٦ ، (فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) ـ ٧٢ / ٢٦ ، (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) ـ ٧٥ / ١٤ ، (وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ) ـ ٨٥ / ٧.
مثال الفعل قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ـ ٢ / ١٤٨ ، اى على ايجاده واعدامه وكل تصرف فيه ، (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ) ـ ٨٣ / ١٤ ، (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ) ـ ٢ / ٧.
وفى هذا الوجه من الاستعلاء قد ينتزع من الكلام معنى الضرر ، واما على فهى على معناها من الاستعلاء ، نحو قولهم : اقررت على نفسى بذلك.
٥ ـ : ان يكون مدخولها محكوما عليه تشريعا او تكوينا.
مثال التشريعى قوله تعالى : (وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ) ـ ٤ / ٧٧ ، (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ) ـ ٥ / ٣ ، (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ) ـ ٣ / ٩٧ ، (قَدْ عَلِمْنا ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ فِي أَزْواجِهِمْ) ـ ٣٣ / ٥٠ ،
مثال التكوينى قوله تعالى : (فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ) ـ ٣٣ / ٤٢ ، (وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ) ـ ٢٧ / ٨٥ ، اى الحكم بنزول العذاب ، ومن ذلك ما يؤدى بكلمة حق ، نحو قوله تعالى : (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ) ـ ٣٩ / ١٩ ، (فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ) ـ ٧ / ٣٠.
٦ ـ : ان يكون مدخولها ضامنا متعهدا بنفسه او من غيره ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى) ـ ٩٢ / ١٢ ، (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُها) ـ ١١ / ٦ ، (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) ـ ٦ / ١٢ ، (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ـ ٢ / ٢٣٣.
٧ ـ : ان يكون مدخولها مختارا عليه ، نحو قوله تعالى : (يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ