١ ـ : التعليل ، وقد مر بيانه وان الظرفية مرادة.
٢ ـ : المصاحبة ، اى بمعنى مع ، نحو قوله تعالى : (قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ) ـ ٧ / ٣٨ ، اى مع امم ، وقوله تعالى : (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ) ـ ٢٨ / ٧٩ ، اى مع زينته ، اقول : ليس فى بمعنى مع ، بل ذلك من باب دخول الفرد فى الجمع ، كقوله تعالى : (فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) ـ ٨٩ / ٣٠ ، فان المراد من زينته اصحابه وخدمه وجواريه.
٣ ـ : الاستعلاء ، اى بمعنى على ، نحو قوله تعالى : (فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) ـ ١١١ / ٥ ، (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) ـ ٢٠ / ٧١ ، وكما فى البيتين.
هم صلبوا العبدىّ فى جذع نخلة |
|
٦٦٣ فلا عطست شيبان الّا باجدعا |
بطل كانّ ثيابه فى سرحة |
|
٦٦٤ يحذى نعال السبت ليس بتوأم |
اقول : ان فى بمعناها ، وليس يعتبر فى الظرفية الاحاطة كما ظن ، بل يكفى وقوع شىء فى سطح شىء يمسك به افقيا او عموديا ، نعم فى الاكثر كون سطح الظرف افقيا.
٤ ـ : الانتهاء ، اى بمعنى الى ، نحو قوله تعالى : (جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ) ـ ١٤ / ٩ ، اى الى افواههم لان الرد يتعدى بالى ، اقول : تقدير الكلام : فرد الكفار ايديهم فى افواه رسلهم ، والكلام كناية عن منعهم عن تبليغهم ، فليس فى الواقع رد يد الى فم او فى فم.
٥ ـ : مرادفة من ، كقول الشاعر.
الاعم صباحا ايّها الطلل البالى |
|
٦٦٥ وهل يعمن من كان فى العصر الخالى |
وهل يعمن من كان احدث عهده |
|
٦٦٦ ثلاثين شهرا فى ثلاثة احوال |
قال فى المغنى فى بمعنى من ، وقيل بمعنى مع ، اقول : هى بمعناها ، وبيانه مذكور فى شرح الشواهد الشعرية من علوم العربية.
٦ ـ : المقايسة ، قال فى المغنى : وهى الداخلة بين مفضول سابق وفاضل