هذه الشروط والقول بجواز نصب المضارع ان دخلت عليه مطلقا ، وانما يقال لها الجوابية لانها تدخل على جملة هى جواب لشرط مذكور او مقدر ويجوز كتابتها بالنون وبالتنوين ، والمكتوب فى التنزيل انما هو بالتنوين.
مثال دخولها على المضارع قوله تعالى : (وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً) ـ ١٧ / ٧٦ ، (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً) ـ ٤ / ٥٣ ، وقرئ المضارع فى الآيتين بالنصب وكما فى هذين البيتين.
لئن عادلى عبد العزيز بمثلها |
|
٧٢٦ وامكننى منها اذن لا اقيلها |
لا تتركنّى فيهم شطيرا |
|
٧٢٧ انّى اذا اهلك او اطيرا |
ومثال دخولها على غير المضارع قوله تعالى : (مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ) ـ ٢٣ / ٩١ ، (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً وَإِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً) ـ ٤ / ٦٦ ـ ٦٧ ، (قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً) ـ ١٧ / ٤٢ ، (وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً) ـ ١٧ / ٧٣ ، وكقول الشاعر.
لو كنت من مازن لم تستبح ابلى |
|
٧٢٨ بنوا اللقيطة من ذهل بن شيبانا |
اذن لقام بنصرى معشر خشن |
|
٧٢٩ عند الحفيظة ان ذولوثة لانا |
وقد تقع اذا هذه بين اجزاء الجملة التى هى جواب فى المعنى ، نحو قوله تعالى : (قالَ مَعاذَ اللهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ) ـ ١٢ / ٧٩ ، (فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) ـ ٢٦ / ٤١ ـ ٤٢ ، (أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى) ـ ٥٣ / ٢١ ـ ٢٢ ، (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) ـ ٥٤ / ٢٣ ـ ٢٤ ، وكما فى هذه الابيات.