من متعلقه ، نحو قوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) ـ ١٧ / ١ ، فان الاسراء هو التسيير فى الليل فليلا تاكيد ، (سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ) ـ ٤٨ / ٢٣ ، فان من قبل يفهم من خلت ، فهو تاكيد ، وهذا ليس تاكيدا نحويّا لانه احد التوابع وياتى ذكره فى مبحثها.
ومن الظروف ما هو تاكيد نحوى ، نحو قوله تعالى : (وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ) ـ ٣٠ / ٤٩ ، من قبله تاكيد للاول ، (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ) ـ ٣٠ / ١٤.
الامر الثالث : ان الظروف المضافة الى اذ والى الجملة ان كانت معربة فى الاصل يجوز بناؤها على الفتح ، ولكنه خلاف الاصل ، نظير اضافة غير ومثل ان اضيفا الى الجملة المصدرة بحرف مصدرى ، ومر من ذلك شىء فى الفصل الخامس من المبحث الاول ، ومنه ما فى هذا البيت.
على حين عاتبت المشيب على الصبا |
|
٧٤٩ فقلت المّا تصح والشيب وازع |
الامر الرابع : من الظروف ما يدخل عليه حرف الجر ، وان كان مبنيا او غير متصرف ، منها قبل وبعد وعند ولدن ولدى ومتى واين وهنا وثم وحيث واذا والآن واسماء الجهات الست ، وما يدخل عليها من الحروف من وعن وعلى والى وحتى.
الامر الخامس : من الظروف قط وعوض ، وياتى ذكرهما فى المبحث الخامس عشر من المقصد الثالث ، ومنها ثمّ وهنا ، وياتى ذكرهما فى المبحث الخامس ، ومنها عن وعلى ، وياتى ذكرهما فى خاتمة الكتاب.