العلم ثلاثة اقسام : علم الشخص وعلم الجمع وعلم الجنس
الاول : علم الشخص ، وهو اللفظ الدال على فرد معين كاعلام الاوادم وغيرهم ، وقد مرت امثلته.
الثانى : علم الجمع ، وهو اللفظ الدال على مجموع افراد اعتبر لها جهة وحدة ، كاعلام القبابل والبلاد والشوارع والخانات ، واعلام الكتب كالقرآن والتورا والانجيل وغيرها ، واسماء السور ، واسماء المصانع والمعامل وغيرها.
الثالث : علم الجنس ، وهو فى المعنى اسم جنس ، وضع لمعنى واحد شائع فى الافراد الكثيرة ، لكن العرب عاملته عمل العلم من جهة الاحكام اللفظية ، فسماه النحاة بهذا الاعتبار علم الجنس وتلك الاحكام انه يقع مبتدا ولا يدخل عليه آل ولا يضاف ويوصف بالمعرفة ولا يقع تمييزا ولا حالا ، بل يقع ذا تمييز وذا حال ، ويمنع من الصرف ان وجد فيه سبب آخر غير العلمية من الاسباب العشرة ، وهذه من خواص العلم ، وهو على ضربين :
الاول ما وضع للذوات نحو اسامة وابو الحارث علمان للاسد ، وثعالة وابو الحصين علمان للثعلب ، وشبوة وام عريط علمان للعقرب ، وابو جعد ونوالة علمان للذئب ، وابو المضاء علم للفرس ، وابو ايّوب علم للجمل ، وابو صابر علم للحمار ، وبنت طبق علم للسّلحفاة ، وابو اليقظان علم للديك ، وابو الدعفاء للانسان الاحمق ، وهيّان بن بيّان وطامر بن طامر للانسان المجهول نسبه.
الثانى ما وضع للاحداث والمعانى ، نحو امّ قشعم علم للموت ، كيسان علم للغدر ، يسار علم لليسر ، فجار علم للفجور ، برّة علم للبّر ، امّ صبور علم للبليّة ، وغير ذلك ايضا.
وعلم الجنس سماعى ، يقتصر على ما سمع من العرب ، ولا يقاس عليه ، لانه خلاف الاصل ، اذ معناه يقتضى ان يعامل معاملة الجنس ، ولكن لا باس بما يفعل الناس من وضعهم اعلاما لاجناسهم الخاصة بمصانعهم ومعاملهم ، والظاهر انه يجرى