فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ـ ٦ / ٥٤ ، (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ) ـ ٧٢ / ١ ، واربع آيات بعده فى سورة الجن ، وقول على عليهالسلام : اما انه سيظهر عليكم بعدى رجل رحب البلعوم مندحق البطن ياكل ما يجد ويطلب ما لا يجد فاقتلوه ولن تقتلوه ، وقول الشاعر :
هى الدنيا تقول بملئ فيها |
|
٧٨٨ حذار حذار من بطشى وفتكى |
وهذا الضمير لا يكون الا مبتدا او اسما لناسخ ، ولا يكون بعده الا جملة تفسره ، ولا تتقدم عليه ولا جزء منها ، ولا يتبع بتابع ، وملازم للافراد ، واما تذكيره وتانيثه فان كان احدى عمدتى الجملة التى بعده مونثة جاز تانيثه والا فهو مذكر.
وليس منه قوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ـ ١١٢ / ١ ، كما قيل ، لان هو يرجع الى ربك فى كلام من جاء الى رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : يا محمد صف لنا ربك ، فنزلت ، او راجع الى المبدء تعالى باعتبار انه ظاهر لفطرة كل احد ، على ما قال تعالى : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ) ـ ٣١ / ٢٥.
٤ ـ : ان يفسر بما بعده من تمييز او بدل والاول فى باب رب كقول الشاعر.
ربّه فتية دعوت الى ما |
|
٧٨٩ يورث المجد دائبا فاجابوا |
وهذا الضمير مفرد مذكر دائما وان كان مخالفا لمفسره ، والثانى نحو قوله تعالى : (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) ـ ٢١ / ٣ ، وليس الضمير راجعا الى الناس ، لان كلهم لم يكونوا اهل هذه النجوى ، ومنه قولهم : اللهم صل عليه الرؤوف الرحيم ، وقول الشاعر.
قدا صبحت بقرقرى كوانسا |
|
٧٩٠ فلا تلمه ان ينام البائسا |
٥ ـ : ان يكون متصلا بفاعل فعل راجعا الى مفعوله المتاخر ، نحو ضرب اخوه زيدا ، وكما فى هذه الابيات.
ولو انّ مجدا اخلد الدهر واحدا |
|
٧٩١ من الناس ابقى مجده الدهر مطعما |