لا يدل على ان المراد بمن اعم من العقلاء والجبال والشجر والدواب وان كان لها نوع سجود لله تعالى ، مع انها عطفت فى الآية على من فى السماوات ، والعطف مشعر بالتغاير.
٣ ـ ان يعامل غير العاقل معاملة العاقل ، كان يدعى او ينادى ، نحو قوله تعالى : (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ) ـ ٤٦ / ٥ ، ان كان المراد ممن لا يستجيب غير الآدميين ، وقول الشاعر.
اسرب القطا هل من يعير جناحه |
|
٨٤٧ لعلّى الى من قد هويت اطير |
٢ ـ ما
وهو كمن الا انه يستعمل لغير العاقل اكثر من العاقل ، نحو قوله تعالى : (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ) ـ ١٦ / ٩٦ ، (يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ) ـ ٨٢ / ١٢ ، (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ) ـ ٢١ / ٩٨.
ومثاله للعاقل قوله تعالى : (وَالسَّماءِ وَما بَناها) ـ ٩١ / ١٥ ، (وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) ـ ٩٢ / ٣ ، (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) ـ ٩٠ / ٣ ، (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ) ـ ٤ / ٣ ، (إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً) ـ ٣ / ٣٥.
مثاله لتغليب غير العاقل قوله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) ـ ١١٣ / ١ ـ ٢ ، وليس منه قوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) ـ ٥٩ / ١ ، لان الموصول يتعين بالصلة لا بالمسند ، وان كان العقلاء يسبحون ، وما حرفية واسمية ، والاسمية غير الموصولة شرطية واستفهامية وغيرها ، وياتى كل فى مبحثه فى المقصد الثالث.
٣ ـ اىّ
وهو معرب الا فى النداء مطلقا وموصولا بشروط نذكرها الآن ، ويستعمل للشرط