جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً) ـ ٣٠ / ٥٤ ، (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) ـ ٤٣ / ٨٤ ، فان الثانى من ضعف وقوة والاه عين الاول ، ولكن الضعف الثالث غير الاول والثانى ، ويل يومئذ للمكذين ، والآية كررت فى سورة المرسلات عشر مرات.
الوجه الثانى : اعادة النكرة نكرة والثانى غير الاول ، نحو قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ) و (هذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ) ـ ٢١ / ٤٨ و ٥٠ ، (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ) ـ ٣٩ / ٦ ، فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ ـ ٢ / ٩٠ ، فالثانى فى هذه الآيات غير الاول شخصا ، وعينه نوعا ، واما فى قوله تعالى : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً) ـ ٢ / ٢٠١ ، فالثانى غير الاول نوعا ، ومما هو غيره شخصا قولك : بعت فرسا ثم اشتريت فرسا.
الوجه الثالث : اعادة النكرة معرفة والثانى عين الاول ، نحو قوله تعالى : (أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) ـ ٧٣ / ١٥ ، (لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ) ـ ٢٩ / ١٧ ، ونحو قولك : اشتريت دارا ثم بعتها.
الوجه الرابع : اعادة النكرة معرفة والثانى غير الاول ، نحو قوله تعالى : (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ) ـ ٢٩ / ١٣ ، (زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ) ـ ١٦ / ٨٨ ، (فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا) صلحا (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) ـ ٤ / ١٢٨ ، ال فى الصلح للجنس ، وان كانت للعهد الذكرى فالآية من الوجه الثالث.
الوجه الخامس : اعادة المعرفة معرفة والثانى عين الاول ، نحو قوله تعالى : (وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) ـ ٢٩ / ٤٦ ، (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ) ـ ٣ / ٢٦ ، المراد بالثلاثة هو الملك الذى بايدى عباده ، (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) ـ ٦٩ / ١٩ ، واذكر فى الكتاب مريم ، تكرر فى سورة مريم خمس مرات ، (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)