الكلام مثلا لكل تفرق عميق ، والقصة مذكورة فى التفاسير فى سورة سبا ، وفى معجم البلدان فى لفظ سبا ومارب.
٢ ـ : قولهم : افعل هذا بادى بدى بسكون اليائين ، اى مبتدئا ، وهذا فى وحدة المعنى وتعدد اللفظ نظير قولهم : كلمته فاها لفيه اى مشافها ، وبعته يدا بيد اى متقابضين ، واصل هذا المركب بادى بدا باضافه اسم الفاعل الى المصدر ، ولكن كثر استعماله فقلبت همزتهما ياء فبنيتا على السكون ، وقد يقال : بادى بدا بقلب همزة الثانى الفا ، وفيه لغات اخرى مذكورة فى القاموس وشرح الرضى وغيرهما.
٣ ـ : قولهم : لقيته كفة كفة ، على فتح الجزاين ، ويجوز الاعراب باضافة الاول الى الثانى ، اى لقيته متواجهين ، والكفة مصدر بمعنى الكف ، فكان كلا منهما يكف صاحبه عن التولى.
٤ ـ : هو جارى بيت بيت بفتح الجزاين او الاضافة ، ومعناه هو جارى ملاصقا بيتى بيته.
٥ ـ : قولهم : اخبرته صحرة بحرة ، اى كاشفا للخبر بلا ابهام وكناية او بلا وساطة احد ، واللفظان ماخوذان من الصحراء والبحر ، فكان المخبر فى متسع يراه كل احد ويسمع خبره ، ويجوز فيه الفتح والاضافة ، ويستعمل فى غير الاخبار ايضا ، نحو هو عندى صحرة بحرة ، ومررت به صحرة بحرة.
٦ ـ : قولهم : تفرقوا شذر مذر وشغر بغر وخذع مذع واخول اخول ، وكلها بمعنى منتشرين متباعدين ، وتركتهم حيث بيث اى ضائعين ، وسقط على الارض بين بين اى لا حيا ولا ميتا ، بل كان له رمق ، قال الرضى : لم يسمع فى هذه الكلمات الاضافة كما سمعت فى المذكورة قبلها ، ثم ذكر معانيها الاصلية ، ومحلها كتب اللغة.
الثامن : المركب البيانى ، وهو المكون من لفظين يكون الثانى مبينا للاول ، نحوكم ملوك باد ملكهم ، وعندى ثلاثة دراهم ، وياتى الاول فى الباب الثانى و